إشترو جرو لكن بعد مدة تفاجأت العائلة بأنه الكلب القوقازي

خلال رحلتهم صدفو مجموعة من الجراء الصغيرة المعروضة للبيع ، إذ أن منظر الجراء الرائع جعل الأطفال يتوسلون لآبائهم لشراء الجرو ، و بعد الحاح طويل استسلمت الأم لرغبة الأطفال وقررت شراء الجرو .

الشخص الذي باع العائلة الجرو الجديد أخبرهم ان هذه السلالة تدعي الدرواس التبت ، فهو جرو قوقازي محب ومخلص و لعوب ، لكن سمة أخرى في الكلب القوقازي و هي الحجم الضخم الذي يصل إليه عندما يكبر لكن هذا لم يخيفهم .

 العائلة كلها كانت متحمسه جدا لحيوانهم الأليف الجديد واطلقو عليه اسم بلاك الصغير لكن لم يعلموا أن هذا الصغير سيصبح مشكلة كبيرة لهم .

 وعلى الرغم من أن المناخ خارج المنزل معتدل إلا أن العائلة قررت ان الكلب القوقازي سيكون كلبا منزليا .

والجرو كان أكثر سعادة بالبقاء بالقرب من مالكيه ، لكن بعد فترة بدأت تلاحظ سيون بعض العادات الغريبة لحيوانهم الأليف ، ولاحظت أن الكلب القوقازي كان لا يلمس الطعام المخصصة للكلاب .

 الطعام الوحيد الذي يأكله بحماس كان المعكرونة والفاكهة لكن بما ان سيون حديثة العهد بتربية الكلاب لم تدرك ان هناك خطب ما في هذا الأمر .

بعد فترة بدأ الكلب القوقازي يلتهم سلة كاملة من الفواكه المختلفة و دلوين من المعكرونة يوميا ، و في الوقت الذي أتم فيه الكلب القوقازي العام كانت العائلة قد أنفقت بالفعل ثروة على طعامه .

 بالإضافة إلى وجبات الطعام الغير عادية كانت هناك أشياء أخرى مزعجة فلقد كان حجم الكلب ينمو دون توقف ، فقط تخيل انه في عمر الثانية بلاك الصغير وصل الى ارتفاع متر ونصف ووزن مذهل 114 كيلوغراما . 

ولكن بالرغم من كل هذا لم تتوقع العائلة أنه في المستقبل قد تكون لديهم أيضا مشاكل مع القانون بسبب حيوانهم الأليف 

إكتشاف حقيقة الكلب القوقازي

فجأة كل شيء تغير عندما دخلت سيون المطبخ ذات يوم ورأت بلاك الصغير يقف على ساقيه الخلفيتين فقط و جسده ممدود للأعلى . 

 كانت تدرك أن الكلاب يمكن تدريبها للوقوف على القدمين الخلفيتين لأداء العروض و ما إلى ذلك ، لكن هذا الشيء مختلف تماما في ذلك اليوم أدركت العائلة أخيرا أن هناك شيئا غريبا جدا في هذا الكلب .

وحينها اصبح الامر مخيف جدا فقد كبر الجرو بسرعة كبيرة وأصبحت لديه أسنان حادة جدا ، واصبح الكلب دائما يقف على ساقيه الخلفيتين ولا يحب المشي على أربعة أرجل كاكلاب العادية .

 فقد أصبح مظهر الكلب القوقازي يخيف المارة في الشارع وسرعان ما أصبح الكلب ضخما جدا بحيث لا يمكن تركه يعيش في المنزل .

لذلك قام والد العائلة ببناء منزل كلاب مؤقت في الفناء ، لكن نقل الحيوان الى الشارع لم يحل المشكلة و توقعت العائلة أن نقل الكلب الى الشارع يجعله يتصرف مثل الكلاب العاديين ، كحراسة المنزل أو مطاردة القطط او شيء من هذا القبيل . 

لكن هذا لم يحدث الشيء الوحيد الذي فعله الكلب القوقازي كان هديرا هادئ وكلما كبر الحيوان الاليف كلما زادت مخاوف مالكيه .

الكلب القوقازي

حينها بدأت العائلة في استكشاف عادة سلالة درواس التبت ، ثم وضعوا صورة بلاك الصغير على منتدى العيادات المتخصصة للحيوانات على الإنترنت .

 سيون كانت مصدومة عندما جاء الرد من الطبيب البيطري أنه كان ينوي الذهاب الى الشرطة .

اتضح بعدها أن بلاك الصغير كان في الحقيقة دبا أسود ضخم ، و أوضح الطبيب البيطري للأسرة بأن هذه ليست سلالة عادية من الحيوانات والحيوان الأليف هو عبارة عن دب اسود اسيوي معروفة باسم دب التبت او دب الهيمالاي .

من المدهش أن هذه الحيوانات يمكن ان تصل الى حوالي 3 أمتار في الطول و وزني 200 كيلوغرام .

 لكن ما قاله الطبيب البيطري لاحقا جعل قلب الام يقفز من صدرها و المشكلة هي أن قوانين الصين تحظر تربية أي نوع من أنواع الدببة و قد تصل العقوبة إلى السجن .

 

الأسباب القاهرة للتخلي عن الكلب القوقازي

أصبح من الواضح أن الأسرة لا يمكنها الاحتفاظ بكلب درواس التبت في المنزل ، و أصبح من الضروري اتخاذ قرار قبل ان يصل الامر الى الشرطة .

في حدود ساعة تقريبا وصل ضباط الشرطة وخبراء الحياة البرية بالفعل الى منزل العائلة ، فلقد تم تحذيرهم مسبقا من قبل الطبيب البيطري نفسه .

 تعاونت سيون مع الضباط للخروج من المأزق و زودتهم بكافة المعلومات ، و أوضحت الشرطة أنها كلما كبر الحيوان كلما بدأ أكثر مثل الدببة .

 ثم اعترفت بأنها كانت خائفة قليلا من هذا الحيوان الخطير ثم ذهب خبراء الحياة البرية لتفقد كلب درواس التبت ، و بعد الفحص الأولي تم إعداده ونقله الى مركز الحياة البرية المحلي .

السؤال الذي أراد الجميع الإجابة عليه هو كيف لم تنتبه عائلة سيون لحقيقة أن جروهم كان في الواقع حيوان بري ضخم .

 العديد من وسائل الإعلام قاموا بتضخيم هذه القصة الى درجة انها تسببت في غضب عام ، و بعدها ادركت سيون بشكل مؤلم انها وزوجها كانا يواجهان عقوبة السجن ومن المرجح أن يتم إرسال أطفالهم الى الملجأ .

الكلب القوقازي

لكن فجأة مع كل اهتمام وسائل الإعلام والغضب العام ، حدث شيء مدهش وهو أن الناس عبر الانترنت بدأوا بمشاركة قصتهم مع الحيوانات الأليفة ومعظمها مشابهة لقصة العائلة سيون .

حتى ناشيونال جيوغرافيك ذكرت رسميا أن هذه الحادثة ليست الحالة الوحيدة التي يحدث فيها ذلك .

لحسن حظ العائلة كان تعاونها المستمر مع السلطات المحلية موضع تقدير ، وعلاوة على ذلك أوضحت الأم أن بائع الكلاب ظللهم وقام بخداعهم وأكد لهم أنه من سلالة درواس التبت . 

بذلك تمكنت هي وزوجها من تجنب السجن على الرغم من القانون الصارم لديهم ، أما بالنسبة للحيوان نفسه فقد تم إيداعه في مركز متخصص ويتم رعايته وهو في ايدي امنة إلى غاية إطلاقه من جديد في البرية .